اسم الکتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم المؤلف : الحفناوى، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 28
تذييل ([1]):
المتأمل فى القرآن الكريم يجد أن الله عز وجل ذكر له خمسة وخمسين اسما هى ([2]):
1، [2] - سماه كتابا مبينا فقال جل شأنه: حم* وَالْكِتابِ الْمُبِينِ [3] فأما تسميته كتابا فلجمعه أنواع العلوم والقصص والأخبار على أبلغ وجه والكتاب فى اللغة: الجمع ([4])،
والمبين: لأنه أبان أى أظهر الحق من الباطل.
3، [4] - وسماه قرآنا وكريما فقال جل شأنه: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ [5][5] - وسماه كلاما فقال جل شأنه: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ [6]، ويلاحظ أن الكلام مشتق من الكلم [7]، بمعنى التأثير، لأنه يؤثر فى ذهن السامع فائدة لم تكن عنده.
6 - وسماه تعالى نورا فقال جل شأنه: وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً [8] وقد سمى بهذا الاسم لأنه يدرك به غوامض الحلال والحرام [9]. [1] التذييل: مصدر ذيل للمبالغة وهى لغة: جعل الشيء ذيلا للآخر.
واصطلاحا: أن يؤتى بعد تمام الكلام بكلام مستقل فى معنى الأول تحقيقا لدلالة منطوق الأول أو مفهومه ليكون معه كالدليل ليظهر عند من لا يفهم ويكمل عند من يفهمه- لسان العرب 2/ 1529، والبرهان للزركشى 3/ 68 - . [2] البرهان 1/ 273، والإتقان 1/ 178. [3] سورة الدخان آيتا: 1، 2. [4] لسان العرب 5/ 3816. [5] سورة الواقعة الآية: 77. [6] سورة التوبة الآية: 6. [7] لسان العرب 5/ 3923. [8] سورة النساء الآية: 174. [9] الغامض خلاف الواضح، وقد غمض المكان وغمض الشيء يغمض غموضا يعنى خفى- لسان العرب 4/ 3299 -
اسم الکتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم المؤلف : الحفناوى، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 28