اسم الکتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم المؤلف : الحفناوى، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 215
المبحث السادس فى المشترك
عرّف العلماء المشترك فقالوا إنه:
لفظ لمعنيين فأكثر بوضع مستقل [1].
ومن أمثلته: لفظ: «القرء» فهو موضوع للحيض وللطهر، ولفظ:
«العين» موضوع للباصرة ولعين الماء الجارية وللجاسوس، ولفظ:
«المولى» موضوع للسيد والعبد.
أسباب الاشتراك فى اللغة:
يلاحظ أن اللفظ المشترك موجود فى اللغة العربية، ومن ثم فلا وجه إلى إنكاره وجحوده، وقد ذكر العلماء لهذا الوجود فى اللغة أسبابا كثيرة:
1 - أن يكون اللفظ موضوعا فى اللغة لمعنى من المعانى، فى الاصطلاح لمعنى آخر كلفظ الصلاة، فهى فى اللغة الدعاء [2] وفى الشرع [3] أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم، بشرائط مخصوصة.
فلفظ الصلاة إذا معناه فى اللغة الدعاء ووضع فى الشرع للعبادة المعروفة.
2 - أن يكون اللفظ حقيقة فى معنى، ثم يشتهر استعماله فى معنى مجازى حتى ينسى أنه معنى مجازى للفظ فينقل إلينا على أنه موضوع للمعنيين الحقيقى والمجازى. [1] شرح المقار 339، وتسهيل الوصول 81. [2] لسان العرب 3/ 2490. [3] مغنى المحتاج 1/ 120.
اسم الکتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم المؤلف : الحفناوى، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 215