responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم المؤلف : الحفناوى، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 106
الأشعار ما أخرجه عن طوره [1]، وربما مات فى الحال [2].

القول الرابع:
إخباره عن الضمائر من غير أن يظهر ذلك منهم بقول أو فعل وذلك مثل قوله تعالى:
وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ [3] وكقوله:
وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ (4)

القول الخامس:
انطباق آياته [5] على ما يكشفه العلم من نظريات علمية. فالقرآن الكريم أنزله الله سبحانه على رسوله صلى الله عليه وسلم، ليكون حجة له ودستورا للناس، ليس من مقاصده الأصلية أن يقرر نظريات علمية فى خلق السموات والأرض وخلق الإنسان وغيرها، ولكنه فى مقام الاستدلال على وجود الله وواحدا نيته، وتذكير الناس بآلائه ونعمه ونحو هذا من الأغراض، جاء بآيات تفهم منها سنن كونية، كشف العلم الحديث فى كل عصر براهينها، ودل على أن الآيات التى لفت إليها من عند الله، لأن الناس ما كان لهم بها من علم، وما وصلوا إلى حقائقها، وإنما كان استدلالهم بظواهرها. فلما كشف البحث العلمى سنة كونية وظهر أن آية فى القرآن أشارت إلى هذه السنة قام برهان جديد على أن القرآن من عند الله، وإلى هذا الوجه من وجوه الإعجاز أرشد الله سبحانه بقوله:

[1] الطور: الحال وجمعه أطوار- لسان العرب 3/ 2718.
[2] الفوائد المشوق إلى علوم القرآن لابن قيم الجوزية 350.
[3] سورة الأنفال الآية: 7.
(4) سورة المجادلة الآية: 8.
[5] علم أصول النفقة للشيخ خلاف 29.
اسم الکتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم المؤلف : الحفناوى، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست