responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد الشريعة الإسلامية المؤلف : ابن عاشور    الجزء : 1  صفحة : 276
منها. وأمثال هذه الأبيات تقصر عن أن تكون أساساً لبناء القواعد عليها، لأن ذلك لا يُعتمد عليه إذا لم يكن ممّا جرى به كلام العرب حقاً. والتقعيد إنما هو لكلام العرب لا لما انتحله الرواة.
ومن الخطأ في استنباط القواعد من اللحن ما أوردوه من الأمثلة:
1 - مكرهٌ أخاك لا بَطَل، في لغة من يلتزم الألف في إعراب الأسماء الخمسة. وهذا باطل قد ردّه الجاحظ في البيان والتبيين وعده لحناً [1].
2 - قول الشاعر الحماسي:
كذاك أدِّبْتُ حتى صار من خلقي ... أنّي وجدت ملاكُ الشيمة الأدبُ (2)
ففي ظاهر البيت إلغاء لعمل أفعال القلوب عند التقديم، وهو ما يحملهم على تقدير ضمير الشأن أو لامِ الابتداء لتصحيح الكلام.

[1] من قول نَعامة وهو بيهس رجل من بني فزارة بن ديبان. عده الجاحظ من النوكي. البيان والتبيين: 4/ 17. وفي رد لغة من لزم الألف في الأسماء الستة قال الجاحظ: ومتى وجد النحويون أعرابياً يفهم هذا وأشباهه [مكره أخاك لا بطل] بهرجوه ولم يسمعوا منه، لأن ذلك يدل على طول إقامته في الدار التي تفسد اللغة وتنقص البيان. البيان والتبيين: 1/ 162، 163.
(2) البغدادي. الخزانة: 9/ 139، 142، 10/ 335؛ الشنقيطي. الدرر اللوامع: 2/ 257؛ السيوطي. الأشباه والنظائر: 3/ 3؛ ابن هشام. أوضح المسالك: 2/ 65؛ ابن هشام. تلخيص الشواهد: 449؛ الأشموني: 1/ 160؛ خالد الأزهري. شرح التصريح: 1/ 258؛ المرزوقي. شرح الحماسة: 1146؛ ابن مالك. شرح عمدة الحافظ وعدّة اللافظ: 249؛ ابن عقيل: 221؛ العيني. المقاصد النحوية: 2/ 411، 3/ 89؛ ابن عصفور: المقرب: 10/ 117؛ ابن مالك. همع الهوامع: 1/ 153.
اسم الکتاب : مقاصد الشريعة الإسلامية المؤلف : ابن عاشور    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست