responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشرح المختصر لنظم الورقات المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 6
(وغيره) أى غير الشافعى كان له سليقة يعنى جبلة وفطرة مركوزة فى النفس بمعنى أنهم يفهمون الأدلة على وجهها الصحيح ولذلك الصحابة كانوا جامعين لهذه اللغة العربيةالتى تعتبر مفتاحاً لعلم أصول الفقه وكذلك هم علماءُ بالقواعد التى يستنبط بها الحكم الشرعى0 إذا على لسان الشافعى وهونا بمعنى سهله0
وهو أى الشافعى الذى له ابتداء دونا يعنى كتبه فى رسالته المشهورة (وتابعته الناس) كل الناس؟ المراد به أهل العلم الذين اعتنوا بعلم الأصول تابعوا الشافعى رحمه الله تعالى فى التدوين فصنفوا كتبا كثيرة ونظموا ونثروا إلى آخر ما هو موجود من تراث العلماءوتابعته الناس أى أفاضل العلماءفى التأليف فى علم أصول الفقه (حتى صار) صار ما ألفوه وكتبوه (كُتبا) أصلها كُتُب بضم التاء لكنه لغة فُعُل وفُعْل لغة لا نقول كما يقول البعض بأنه من أجل الوزن ضرورة لا إذا جاء على لغة سليمة صحيحة حينئذ نقول كتاب يجمع على كُتُب بضمتين وعلى كُتْب بضم فسكون إذا هذا لغة وهو كذلك موافق للنظم (حتى صارا) الالف هذه للإطلاق صار ماألفوه وكتبوه كتبا كثيرة التنوين هنا للتكثير (كتبا صغار الحجم او كبارا) الألف فى كبارا للإطلاق وأوهذه للتنويع إذا تنوع ما ألفه أهل العلم فى الأُصول على مرتبتين كتب كبار وكتب صغار ويمكن إدخال المتوسطة إما فى الكبار وإما فى الصغار كتبا صغار الحجم يعنى حجمها صغير أو كبارا يعنى حجمها كبير وهذه سنة0 سنة أهل العلم فى التعلم والتعليم أن الشىء مقسم الى قسمين صغير وكبير ولا يمكن أن يبدأ الصغير بالكبير يعنى قبل الصغير حينئذ يكون هذا الصغير سلما يوصل به الى إتقان الكبير فمن ولج الكبيردون إتقان الصغير فلن يصل الى البغية والمرادأليس كذلك؟ بلي يعني من بدأ بالكبار قبل الصغار هذا لا يمكن ان يتقن العلم وهذه المتون التى وضعها أهل العلم فى كل فن لا يمكن أن يصل طالب العلم إلى إتقان الكبار حتى تكون هذه الصغار من محفوظاته ومفهوماته بحيث لا يخل بها شيئا ألبته فى كل علم وهذه سنة تجد أهل العلم وهم من كبار أهل العلم يألفون مثل الجوينى الذى معنا 0الجوينى ألف هذا الكتاب الذى هو الورقات ورقات كاسمها قليلة اللألفاظ المباني كثيرة المعانى ولكنه ألف كتبا كبار جدا إعتمد عليها الشافعية وجعلوها من الكتب التى حررت مذهب الشافعى فى أصول الفقه0
هل عند تأليفه لمثل هذا الورقات كان عاجزا عن أن يبدأ كتابا مطولا ككتبه الكبار؟ لا ليس بعاجز وإنما ألفها من أجل ماذا؟
من أجل حكمة وهو أنه يضع فى مثل هذه المتون ما يكون شاملا لجمهرة المسائل التى يحتاجها طالب العلم المبتدئ 0
يعنى الورقات ـ لعلكم تعرفون الآجرومية ـ على وزان الآجرومية0

اسم الکتاب : الشرح المختصر لنظم الورقات المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست