responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح القواعد والأصول الجامعة المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 3
القواعد الفقهية إذًا قواعد موصوف والفقهية صفته، قواعد منعوت والفقهية نعته، هذا يسمى مركبًا توصيفيًّا، فباعتبار الوصفية هو مركب توصيفي لفظ مؤلف من جزأين أحدهما القواعد، والآخر الفقهية، والمركب التوصيفي كالإضافي لا يفهم معناه إلا بفهم مفرداته، كما أننا لا نفهم أصول الفقه وهو مركب إضافي إلا بفهم مفرديه المضاف والمضاف إليه أصول والفقه، كذلك لن نفهم القواعد الفقهية إلا بفهم المفردين المنعوت والنعت، ولكل واحد من هذين اللفظين معنًى في اللغة ومعنًى في الاصطلاح.
فأولاً: القواعد جمع قاعدة، وهو من جموع الكثرة، لأنه على وزن فَوَاعِل، وفواعل من جموع الكثرة، كصواهل وفواطم ونحوها، وجمع الكثرة يبدأ من الثلاثة على الصحيح إلى ما لا نهاية، عندنا الجمع نوعان:
جمع قلة، وجمع كثرة.
جمع القلة: له أوزان معتبرة عند النحاة.
وجمع الكثرة ما عدا جمع القلة.
يعني: يضبط جمع القلة، ثم يقال: ما عداه هو جمع الكثرة. هذا من حيث الوزن.
أقل الجمع مختلف فيه بين الأصوليين وأهل اللغة كذلك، ما أقل الجمع؟
هل هو اثنان؟
هل هو ثلاثة؟
هل هو أحد عشر؟
نقول: الصحيح اختصارًا، الصحيح أن أقل الجمع سواء كان جمع قلة أو جمع كثرة هو ثلاثة.
وفي أقل الجمع مذهبان ... أقواهما ثلاثة لا اثنان

إذًا منهم من قال بأن أقل الجمع اثنان، وهو مذهب مالك رحمه الله تعالى عند المتأخرين، وأما النهاية فجمع القلة يبدأ من الثلاثة ويقف عند العشرة، وما بعده لا يكون أصلاً فيه، جمع الكثرة على الصحيح كجمع القلة من حيث المبدأ، يعني: يبدأ بالثلاثة، والنهاية لا نهاية له، إلى ما لا نهاية.

اسم الکتاب : شرح القواعد والأصول الجامعة المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست