responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح القواعد والأصول الجامعة المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 26
الحادي عشر: صياغة القاعدة. تتميز القاعدة من حيث الصياغة بالإيجاز بالتعبير مع شمولية المعنى، ففي الغالب موضوع ومحمول مبتدأ وخبر [الضرر يزال]، [المشقة تجلب التيسير] إذًا [الضمان بالقرض] جملة اسمية مؤلفة من موضوع ومحمول، أو مبتدأ وخبر، وقد تكون القاعدة الفقهية هي نفس النص من نصوص الكتاب أو السنة، نحو قاعدة «إنما الأعمال بالنيات»، «لا ضرر ولا ضرار» حديث حسن، {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16] هذه قاعدة، وقوله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: 275]. هذه قاعدة لا شك فيها، {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199] ثلاث قواعد {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [البقرة: 188] قاعدة لا شك فيها، {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 19] هذه قاعدة هم الزوجين، و {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1] هذه قاعدة للتجار، {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8] قاعدة ثانية في الخير والشر، وقد تضمن القاعدة بعض التفصيل إذا كانت من قواعد الخلاف، والغالب في القواعد الخلافية أنها تتصدر بالاستفهام، كقواعد ابن رجب والغالب أنها على هذا النحو مثاله ما ذكره ابن رجب بقوله: ... [التناسق في العقود الجائزة متى تضمن ضررًا على أحد المتعاقدين أو غيرهما ممن لهم تعلق بالعقل لم يجز ولم ينفد إلا أن يمكن استدراك الضرر بضمان أو نحوه فيجوز]. طويلة هذه، وإنما صدرها بالاستفهام لأنها محل خلاف، والغالب في مثل هذه القواعد أنها تذكر من باب التقدمة لذكر الخلاف الذي ينبني عليها، وأما حفظها والتطويل الذي ذكره هذا يخالف ما ذكرناه سابقًا أن الأصل في القواعد إنما هو الإيجاز.
فهذه نقول: ضابط وليست بقاعدة، لكن لو جعلناها قاعدة حينئذٍ طالت القاعدة لذكر الخلاف في المذهب، وأما المتفق عليها فالغالب أنها مختصرة، وهذا ما يتعلق بشيء من المقدمات يأتي ما نزيده غدًا بإذن الله تعالى.
لكن المهم انتهينا منه والحمد لله.
وصلَّ الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين.
غدًا نبدأ في الكتاب إن شاء الله تعالى فلا تخافوا سننتهي إن شاء الله تعالى.

هذه نظرية حادثة الآن جاءت مجمعات ممن درس القانون الوضعي وأراد أن يقارن وحينئذٍ دخلت عليه، وصلَّ الله وسلم على نبينا محمد.

اسم الکتاب : شرح القواعد والأصول الجامعة المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست