responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح القواعد والأصول الجامعة المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 21
القاعدة الأولى: الماء الجاري هل هو كالراكد أو كل جريتٍ منه لها حكم الماء المنفرد؟ هذه مختص بباب الطهارة، إذًا: سماها قاعدة بمعنى أنها ضابط، وكذلك السبكي في ((الأشباه والنظائر)) قسّم القواعد إلى قواعد عامة وقواعد خاصة، وعنى بالقواعد الخاصة الضوابط، أطلق عليها القواعد الخاصة، ولذلك قال في أمثلة القواعد الخاصة: قاعدة: كل ميتةٍ نجسةٌ إلا السمكة والجراد بالإجماع والآدمي على الأصح، الآدمي على الأصح في المسلم، أما الكافر فلا، ومثله السيوطي في ((الأشباه والنظائر)) وابن القيم في ((إعلام الموقعين)).
استمداد القواعد، وهو السابع، من أين نأخذ هذه القواعد؟ عندنا تدرس كتابًا في قواعد الفقه، من أين نأخذ هذه القواعد؟
أولاً: الكتاب والسنة، وهما من أهم المصادر التي استندت إليها بعض القواعد الفقهية كقاعدة " الأمور من مقاصدها "، قاعدة الأمور من مقاصدها هذه أول قاعدة تذكر عند أرباب التصنيف، ابن السبكي في ... ((الأشباه والنظائر)) قال: هذه القواعد دليلها حديث «إنما الأعمال بالنيات»، وحديث «إنما الأعمال بالنيات» هذا من جوامع كلم النبي - صلى الله عليه وسلم -، و «إنما الأعمال بالنيات» فيها عِلْمٌ مع موافقة اللفظ لكلام النبي - صلى الله عليه وسلم - ما لا يوجد في لفظ الأمور من مقاصدها، ولذلك قال: الأولى أن نعبر بما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - فنقول: قاعدة «إنما الأعمال بالنيات»، أو «الأعمال بالنيات» وهي رواية أخرى، فحينئذٍ تكون القاعدة هي عين الدليل أليس كذلك؟ الأمور من مقاصدها ما دليلها حديث عمر «إنما الأعمال بالنيات»، لكن قاعدة «إنما الأعمال بالنيات» هي بعينها لفظها لفظ القاعدة وهي بعينها الدليل وهذا أولى، إذًا الكتاب والسنة.
ثانيًا: آثار الصحابة والتابعين كقول عمر: " مقاطع الحقوق عند الشروط ".هذه قاعدة، هذه عوملة معاملة قاعدة.
ثالثًا: أقوال بعض الأئمة المجتهدين الجارية مجرى القاعدة كقول الشافعي مثلاً: " الأمر إذا ضاق اتسع ". أقوال بعض الأئمة.
رابعًا: الفروع الفقيهة سواءٌ كانت منصوصةً أو مستنبطة بالنظر فيها يعني: في فروع بعد استقراءها واستنباط المعاني الجامعة بينها. إذًا رابعًا: يعني: الاستقراء والتتبع، النظر في هذه الفروع واستنباط معاني مشتركة تجمع هذه الفروع حينئذٍ نقول: هذا مأخذ.
خامسًا: اللغة العربية. هذا الشأن فيه كالشأن في أصول الفقه يعني: اللغة العربية هي مستندٌ في الفقه وفي أصوله.
ثامنًا: فائدتها وأهميتها، ما الفائدة من دراسة هذا الفن؟
أولاً: ضبط الأمور والمسائل المنتشرة المتعددة ونظمها في سلكٍ واحد، يعني: الذي يدرس القواعد الفقيهة تنتظم عنده الأمور، يرى المسائل كأنها تجمعها يجمعها خيطٌ واحد كالسُّبْحَة كما أنها تنتظمها سلكٌ واحد كذلك القواعد الفقهية تجمع لك المسائل. قال ابن رجب في ((مقدمة القواعد)): تنظم يعني: هذه القواعد من فوائدها: " تنظم له منثور المسائل في سلكٍ واحد، وتقيد له الشوارد، وتقرب عليه كل متباعد ".

اسم الکتاب : شرح القواعد والأصول الجامعة المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست