وقال مسلمة بن قاسم:"لا بأس به، كتب الناس عنه، ولا أعلم أحدا تركه"[1].
ويبدو أن مكانته عند ابن معين وعلي بن المديني كانت طيبة، فقد كان من المقربين إليهما، كما يظهر ذلك، من سؤالاته لهما وإجابتهما عليها، وقد كان ابن معين يخاطبه بـ"يا ابن أخي"، وفي هذا ما يشعر أن له منزلة خاصة عنده.
والمتأمل لشيوخه وتلاميذه يشعر بمنزلته العلمية التي لا يتطرق إليها الشك، وقد كان- رحمه الله- موضع تقدير، سواء في المدة التي مكث فيها بالكوفة، أو بعد ارتحاله إلى بغداد، وقد استطاع أن يكتسب هذا التقدير وهذه المنزلة في وقت كانت فيه الكوفة وبغداد تزخران بكبار الأئمة وأشهر العلماء.
أقوال من ضعفه وتكلم فيه:
لعل أشد نقاده وأكثرهم خصومة له هو محمد بن عبد الله الحضرمي الملقب بمطين[2]، وقد كان سيء الرأي فيه، ويقول: عصا موسى تلقف ما يأفكون.
1"لسان الميزان": (5/ 281) . [2] هو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الحافظ مطين محدث الكوفة، ثقة توفي هو ومحمد بن عثمان في سنة واحدة. انظر:"لسان الميزان": (5/223) .