مسعود[1]، وأبو موسى الأشعري[2]، ومجاهد[3] وغيرهم.
ولذلك فقد ذكر كثير من العلماء أن هذا القول في الكرسي قد حصل عليه إجماع السلف: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الكرسي ثابت بالكتاب، والسنة، وإجماع جمهور السلف"[4]، قال شارح "العقيدة الطحاوية": "وإنما هو: الكرسي- كما قال غير واحد من السلف- بين يدي العرش كالمرقاة إليه"[5].
وقال محمد بن عبد الله زمنين: "ومن قول أهل السنة: أن الكرسي بين يدي العرش، وأنه موضع القدمين"[6].
وقال القرطبي: "والذي تقتضيه الأحاديث أن الكرسي مخلوق بين يدي العرش، والعرش أعظم منه"[7].
كما أن أهل اللغة لا يعرفون معنى للكرسي غير هذا المعنى. قال الزجاج: "والذي نعرفه من الكرسي في اللغة: الشيء الذي يعتمد [1] تقدم تخريج الأثر الوارد عنه في ص 88. [2] انظر تخريج الأثر الوارد عنه في قسم التحقيق تحت رقم 60. [3] انظر تخريج الأثر الوارد عنه في قسم التحقيق تحت رقم 45، 59.
4 "الفتاوى": (1/ 584) .
5 "شرح العقيدة الطحاوية": ص 313.
6 "أصول السنة": ص 292.
7 "تفسير القرطبي": (3/ 276) .