والشعبي، وعكرمة، والضحاك، وابن جريج[1].
القول الثاني:
أن المراد بالثمانية: أنهم ثمانية أجزاء من تسعة أجزاء من الملائكة، وهذا القول مروي عن ابن عباس[2]، وقال به مقاتل[3]، والكلبي[4].
القول الثالث:
أن حملة العرش هم اليوم ويوم القيامة ثمانية من الملائكة.
ويستدل لهذا القول بحديث العباس بن عبد المطلب الذي جاء فيه: "ثم فوق ذلك ثمانية أملاك أوعال، ما بين أظلافهم إلى ركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ظهورهم العرش".
فالحديث يدل على أن حملة العرش هم اليوم ثمانية.
وروي عن العباس بن عبد المطلب- رضي الله عنه- في قوله تعالى:: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ} ، قال: "ثمانية أملاك في صورة الأوعال، بين أظلافهم وركبهم مسيرة ثلاث وستين أو خمس وستين سنة"[5].
1 "تفسير ابن كثير": (1/ 414) . [2] سيأتي تخريجه في قسم التحقيق تحت رقم 27.
3 "زاد المسير": (8/ 351) .
4 "فتح القدير": (5/ 282) . [5] سيأتي تخريجه في التحقيق تحت رقم 28.