عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «صُوموا وأَفطِروا لرُؤيتِهِ، فإِن حالَ دُونَه غَمامةٌ فأَكمِلوا العِدةَ» [1].
456 - أخبرنا أبو بكرٍ هبةُ اللهِ بنُ الفرجِ المعروفُ بابنِ أُختِ الطويلِ، قراءةً عليه وأنا أَسمعُ بهمَذانَ، قيلَ له: أخبركم أبو الفرجِ بنُ عبدِ الحميدِ [2] العدلُ في شهرِ رمضانَ سَنةَ ستٍّ وستينَ وأربعِمئةٍ قالَ: حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ عليِّ بنِ لالٍ الفقيهُ: أخبرنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ بكرِ بنِ عبدِ الرزاقِ التمارُ: حدثنا أبو داودَ سليمانُ بنُ الأَشعثِ السِّجستانيُّ: حدثنا أبو الوليدِ: حدثنا شعبةُ قالَ: أخبرني إسماعيلُ بنُ رجاءٍ قالَ: سمعتُ أَوسَ بنَ ضَمعَجٍ يُحدثُ عن أبي مسعودٍ البدريِّ قالَ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَؤمُّ القومَ أَقرؤُهم لكتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَقدمُهم قراءةً، وإِن كانوا في القراءةِ سواءً فليَؤمَّهم أَقدمُهم هِجرةً، فإِن كانوا في الهجرةِ سواءً فليَؤمَّهم أكبرُهم سِنَّا، ولا يُؤَمُّ الرَّجلُ في بيتِهِ ولا في سُلطانِهِ، ولا يُجلَسُ على تَكرمَتِهِ إلا بإذنِهِ».
قالَ شعبةُ: فقلتُ لإسماعيلَ: ما تَكرِمَتُه؟ قالَ: فِراشُهُ [3]. [1] أخرجه أبو داود (2327)، والترمذي (688)، والنسائي (2129) (2130) (2189)، وأحمد (1/ 226، 258)، وابن خزيمة (1912)، وابن حبان (3590) (3594)، والحاكم (1/ 424) من طريق سماك بن حرب به.
وله عن ابن عباس طرق وروايات أخرى، انظر «المسند الجامع» (6390) وما بعده. [2] هكذا في الأصل، ولعل الصواب: (أبو الفرج عبد الحميد)، وهو ابن الحسن الدلال، له ترجمة في «تاريخ الإسلام» (32/ 52). [3] هو في «سنن أبي داود» (582).
وأخرجه مسلم (673) من طريق إسماعيل بن رجاء به.