قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «طالبُ العلمِ يَستغفرُ له كلُّ شيءٍ حَتى الحوتُ في البحرِ» [1].
قالَ عبدُ الخالقِ بنُ أسدِ بنِ ثابتٍ: / هذا تَنبيهٌ مِن النبيِّ صلى الله عليه وسلم على فضلِ طالبِ العلمِ، لأنَّ نَفعَ العالمِ يتعدَّى إلى غيرِهِ، وخيرُ الناسِ مَن نفعَ الناسَ.
407 - أخبرنا أبو القاسمِ المباركُ بنُ محمدِ بنِ الحسينِ بنِ البُزُوريِّ ببغدادَ قالَ: أخبرنا أبو الحسينِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ النَّقُّورِ البزازُ قراءةً عليه وأَنا أَسمعُ: حدثنا عيسى بنُ عليِّ بنِ عيسى الوزيرُ: حدثنا أبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ سليمانَ بنِ الأَشعثِ السِّجستانيُّ إملاءً: أخبرنا عيسى بنُ حمادٍ: أخبرنا الليثُ، عن سعيدٍ المَقبريِّ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يَحلُّ لامرأةٍ مسلمةٍ تُسافرُ مَسيرةَ ليلةٍ إلا ومَعها رَجلٌ ذو مَحرمٍ» [2]. [1] لم أقف عليه من هذا الوجه.
والصغدي بن سنان قال ابن معين: ليس بشيء، وقال غيره: ضعيف. والراوي عنه لم أجد له ترجمة.
وأخرجه أبو يعلى (المطالب- 3082) من طريق سعيد بن عبد الكريم، عن أبي عمار، عن أنس به.
وسعيد بن عبد الكريم قال الأزدي: متروك.
وفي الرواة عن أنس ممن يسمى أبا عمار اثنان: أحدهما ثقة، وهو شداد بن عبد الله الدمشقي.
والثاني زياد بن ميمون، قال فيه البخاري: تركوه.
وفي ترجمته أخرجه ابن عدي (3/ 186) بنحوه، لكن بإسناد آخر عنه. والله أعلم.
وفي الباب عن غير واحد من الصحابة، انظر «الصحيحة» (1852) (3024)، و «هداية الرواة» (210) (211). [2] هو في «حديث الوزير ابن الجراح» (21).