responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنس المسجون وراحة المحزون المؤلف : الحلبي، صفي الدين    الجزء : 1  صفحة : 152
ذهب، وقيّد بين يديه خمس [1] دوابّ بمراكب فضّة وخمس بجلالها، وثلاثون بغلا بوكفها [2] محمّلة مالا صامتا، ومن صنوف الثّياب الفاخرة وغيرها إلى دار قد فرّغت له، وفرشت، وملئت بجميع ما يحتاج إليه، ثم أقطعه بعد أيام إقطاعا بثلاث مئة ألف درهم، وولاّه إمارة بلد [3] وأعمالها.
وهو ما كان يتولاه لأخيه أبي تغلب.
369 - قال [4]: وقيل: كان موسى الهادي قد طالب أخاه الرّشيد أن يخلع نفسه من العهد ليصيّره لابنه بعده [5]. ويخرج هارون [من الأمر] [6] فلم يجب إلى ذلك. فأحضر يحيى بن خالد البرمكي ولطف به وداراه، ووعده ومنّاه، وسأله أن يشير على هارون بالخلع، فلم يجب يحيى إلى ذلك، ودافعه عنه، فتهدّده وتوعّده، وجرت بينهما في ذلك خطوب عظيمة، وأشرف يحيى معه على الهلاك، وهو مقيم على مدافعته عن صاحبه إلى أن اعتلّ الهادي علّته التي مات فيها، واشتدّت به، فدعا يحيى وقال له:
ليس ينفعني معك شيء [7]، وقد أفسدت أخي عليّ، وقوّيت نفسه حتى امتنع ممّا أريده، وو الله، لأقتلنّك، ثم دعا بالسّيف والنّطع، وأبرك يحيى ليضرب عنقه، فقال إبراهيم بن ذكوان الحرّاني [8]: يا أمير المؤمنين، إن ليحيى عندي

[1] في الأصل: خمسة.
[2] في الأصل: «باكفّها» والوكاف يكون للبعير والحمار والبغل، والجمع وكف. اللسان (وكف).
[3] بلد: مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل. معجم البلدان.
369 - الفرج بعد الشدة 4/ 94.
[4] القاضي التنوخي.
[5] ابنه جعفر بن موسى الهادي، انظر الخبر في تاريخ الطبري 8/ 207.
[6] ما بين معقوفين مستدرك من الفرج بعد الشدة.
[7] في الأصل شيئا.
[8] إبراهيم بن ذكوان من موالي المنصور، صحب الهادي وكان له ناصحا، ولما ولي الخلافة استوزره، قبض الرشيد أمواله وحبسه في دار يحيى البرمكي، ثم أذن له في-
اسم الکتاب : أنس المسجون وراحة المحزون المؤلف : الحلبي، صفي الدين    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست