responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأدب الصغير ت خلف المؤلف : ابن المقفع    الجزء : 1  صفحة : 51
وَلَمْ يُجَامِعُوهُ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّهُ لاَ يُسْتَكْمَلُ عِلْمُ الْأَشْيَاءِ بِالْعَقْلِ الْفَرْدِ.
أَعْدَلُ السِّيَرِ أَنْ تَقِيسَ النَّاسَ بِنَفْسِكَ، فَلاَ تَأْتِي إِلَيْهِمْ إِلاَّ مَا تَرْضَى أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ [1].

وَأَنْفَعُ الْعَقْلِ أَنْ تُحْسِنَ الْمَعِيشَةَ فِيمَا أُوتِيتَ مِنْ خَيْرٍ، وَأَنْ لاَ تَكْتَرِثَ مِنَ

[1] روى الإمام أحمد بن حنبل في "مسنده" (ج2ص161) حديث رقم (6503 - ترقيم العلامة أحمد شاكر)، والإمام مسلم في "صحيحه" [كتاب الإمارة - حديث رقم (1844)]، والنسائي في "المجتبى" [كتاب البيعة - ذِكْر ما على مَن بايع الإمام وأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه - حديث رقم (4191)]، وابن ماجة في "سننه" [كتاب الفتن - باب ما يكون مِن الفتن - حديث رقم (3956) وغيرهم عن عبد الله بن عمرو بن العاصي (رضي الله عنهما) أن رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) قال: (( ... مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ [وَفِي لَفْظٍ: فَلْتُدْرِكْهُ مَوْتَتُهُ] وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِِلَيْهِ)). قال الإمام النووي (رحمه الله) في "المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج" (ج12ص233): ((قوله (- صلى الله عليه وسلم -): ((وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِِلَيْهِ)) هذا من جوامع كلمه (- صلى الله عليه وسلم -) وبديع حكمه. وهذه قاعدة مهمة، فينبغي الاعتناء بها، وأن الإنسان يلزم أن لا يفعل مع الناس إلا ما يحب أن يفعلوه معه)) ا. هـ.
اسم الکتاب : الأدب الصغير ت خلف المؤلف : ابن المقفع    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست