responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأدب الصغير ت خلف المؤلف : ابن المقفع    الجزء : 1  صفحة : 38
أَهْوَنُ مِنْ عَارِ الْغِنَى. وَالْحَاجَةُ مَعَ الْمَحَبَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْبِغْضَةِ [1].
الدُّنْيَا دُوَلٌ، فَمَا كَانَ لَكَ مِنْهَا أَتَاكَ عَلَى ضَعْفِكَ، وَمَا كَانَ عَلَيْكَ لَمْ تَدْفَعْهُ بِقُوَّتِكَ.

إِذَا جُعِلَ الْكَلاَمُ مَثَلاً؛ كَانَ ذَلِكَ أَوْضَحَ لِلْمَنْطِقِ، وَأَبْيَنَ فِي الْمَعْنَى، وَآنَقَ لِلسَّمْعِ، وَأَوْسَعَ لِشُعُوبِ [2] الْحَدِيثِ.

أَشَدُّ الْفَاقَةِ عَدَمُ الْعَقْلِ. وَأَشَدُّ الْوَحْدَةِ وَحْدَةُ اللَّجُوجِ [3]. وَلاَ مَالَ أَفْضَلُ مِنَ الْعَقْلِ [4]. وَلاَ أَنِيسَ آنَسُ مِنَ الاسْتِشَارَةِ.

[1] الْبِغْضَة - بالكسر: شِدَّة البُغْضِ.
[2] أي: لتفاريع الحديث وتفاريقه.
[3] يقال: لَجَّ في الأمر: أي: تمادى عليه وأبى أن ينصرف عنه.
[4] هذه الجملة وردت في حديث مرفوع، ولكنه مفتعل موضوع، مكذوب مصنوع، رواه الإمام أبو القاسمِ الطبرانيُّ في "المعجم الكبير" عن عليٍّ قال: سمعت رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) يقول: ((لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل ... ولا استظهار أوفق من المشاورة. ولا عقل كالتدبير. ولا حسب كحسن الخلق. ولا ورع كالكف .. )) قال الحافظ نور الدين الهيثمي (رحمه الله) في كتابه "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" (ج10ص283): ((رواه الطبراني، وفيه أبو رجاء الحنطي، واسمه محمد بن عبد الله، وهو كذاب)).
اسم الکتاب : الأدب الصغير ت خلف المؤلف : ابن المقفع    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست