responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 96
يشتاق إليك حتى الأمراض. وإنما يريد بذلك إقامة العذر للحمى، وتحسين أمرها كما تفعل الشعراء بالأحوال الذميمة للممدوحين. فيقول: إذا نوت الرجال السفر إليك سبقت إليك الرجال العلات، فجاءتك قبلها، لأنها أعراض. وأولئك جسوم. والأعراض أخف. فأضفت قبل أن تضيف الرجال العلات. فلهذا قلت الصواب سقنها. فأما إذا رويت سبقتها من حيث أن الممدوح معلوم إنه ليس يسافر إلى الرجال وإنما يصح سبقه للرجال إذا سافر إليهم قبل أن يسافروا إليه. فإذا كان المتنبي قد قاله بالتاء فيحتاج له إلى تمحل. وهو أن يقال سبقت أضافتها بإضافة حالاتها. وفيه بُعدٌ. والمضاف مصدر أضفت، كما أن المقام مصدر أقمت، والمضيف مصدر ضفت به إذا نزلت به. كما أن المقيل مصدر قلت، والمصير مصدر صرت والمضيف مصدر صفت بمكان كذا وكذا إذا أقمت به ضيفك.
وقوله:
جللاً كما بي فليكُ التَبريحُ ... إغذاء ذا الرشأ الأغن الأشيح
كثير من العلماء تكلموا في هذا البيت ووفوا حقه من قرائحهم. ومضى أكثر الكلام في تجويز حذف النون من قوله: فليك والذي يلقاها ساكن، وتمحلوا له معاذير. وإنما أتيت به لنكتة عرضت في معناه. قال القاضي أبو الحسن: خالف بين
معنيين في المصراعين، ومثل

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست