responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 163
وقوله:
وكشفت جمهرة العباد فلم أجد ... إلا مسوداً جنبه مرؤوسا
أي سبرت وجربت واختبرت جمهرة الناس. وقوله: جنبه أي الإضافة إليه. أي كل الناس بالإضافة إليه مرؤوس مسود. وقد حذف حرف الجر فنصبه كما قال: (واختار موسى قومه سبعين رجلا) أي من قومه.
وقوله: (واقعدوا لهم كل مرصد) وقوله أيضاً
وخوف كل رفيق ... أباتك الليل جنبه
منصوب بحذف حرف الجر. إلا أن بينهما فرقاً. وذلك أن قوله: أباتك الليل جنبه. يريد مجاوره وبجنبه. وفي قوله مسوداً جنبه يريد بالإضافة إليه، والقياس عليه، ولا يزيد إنه وضع بجنبه إلا مجازاً فقط.
وقوله:
كأنك ناظر في كل قلب ... فما يخفى عليك محل غاش
هذا البيت فضح الصاحب أبو القاسم به نفسه في رسالته التي ذم بها أبا الطي يقول فيها ومن مجازاته التي خلقها خلقاً متفاوتاً تخفيفه (الغاش) وهذا مما لا أعلم سامعاً باسم الأدب يسوغه، أو يفسح فيه ويجوزه وذلك كقوله: كأنك ناظر البيت الخ. فما جاز هذا جاز أن

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست