responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 153
قال أبو الفتح: المقت: البغض. أي كان الطير ينتظر قتلى السلاطين إلى أكل لحومها. وهذا شرح مغنٍ.
ولقيت بعض المتكلفين الذين يزعمون انهم لقوا أبا الطيب، وقرءوا عليه شعره يزعم إنه حبس على هذا البيت. وقال له علي بن محمد الانطاكي: ما هذه الجرأة علي، ومواجهتك إياي بهذا المقال في السلاطين وأنا منهم فاعتذر بأن قال: إنما عنيت مقتهم إياي لا مقتي لهم. وعنيت بالنسر الأخذ والاختطاف. يقال نسرت أنسر نسراً أي خطفت. وعنيت بالجماجم الأكابر والسادات. فقلت له فما صنع بقوله:
ولا تحسبن المجد زقاً وقنية ... فما المجد إلا السيف والفتكة البكرُ
وتضريب أعناق الملوك وأن ترى ... لك الهبوات السود والعسكر المجر
فلم بُحر جواباً. وهذا من الكذب الذي لا يبارك الله فيه، إذ الرجل له في ذاك عادة وهو يعده جرأة، وقدرة، وقلة احتفال. ألا تراه يقول:
مدحت قوماً وان عشنا نظمت لهم ... قصائداً من إناث الخيل والحصن
تحت العجاج قوافيها مضمرة ... إذا تنوشدن لم يدخلن في أذن
وقوله:
ميعاد كل رقيق الشفرتين غداً ... ومن عصى من الملوك العرب والعجم
وسألني هذا المتعمق: كيف ينشد قوله:
يتفيئون ظلال كل مطهمٍ ... أجل الظليم وربقة السرحان

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست