responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 152
وإياه عنى القائل:
فطعنت تحت كنانة المتمطر
فهناك موضع الكلية. وقيل: تحت لبانه. فأما قول الآخر: (لقيته في الكبة، فطعنته في المسبه، فخرجت من اللبة). فإنما عنى: لقيته في الهزيمة، وهو مول فطعنته في دبره فأخرج من صدره ولذلك قال أبو الطيب:
من طاعني ثغر الرجال جآذر ... ومن الرماح دمالج وخلاخل
وعنى بالطعن إنه عمد قتله وهلاكه، كما يعمد بالطعن قتل الرجل وهلاكه. فكذلك طعن هذا في مدى هذا الصفصف ليبيده. ثم قال: كل ما لقيته هذه الوآة مرت فيه نافذة كمن ينفذ الطعن في النحر، فكأنها لطعني رمح، وكأل الصفصف ومداه نحر: يقصد بالطعن. وكأنه لو تمكن لقال: كلما لقيت من المفاوز نحو ليصح له المعنى. ألا ترى إن النحر أيضا داخل في الكل. وما لا تقطعه الناقة كثير مما لا يسار فيه بناقة. وإنما يقطع ما يسار فيه بظهر. ومثل هذا نسبوا قوله:
فزل يا بُعد من أيدي ركاب ... لها وقع الأسنة في حشاكا
وقوله:
وجنيني قرب السلاطين مقتُها ... وما يقتضي من جماجمها النسر

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست