responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 135
قوله:
وعندها لذّ طعم الموت شاربُهُ ... إن المنية عند الذّل قنديدُ
القنديد: الخمر. وقيل هي التي فيها الافاويه والطيب. وأنشدوا بيت الأعشى:
ببابل لم تعصر فجاءت سلافه ... تخالط قنديداً ومسكاً مختما
يريد أن المنية عند الذل طيبة كالقنديد. كأنه لو أمكن أن يقال: أن المنية عند الذل عسل أو ما أشبه ذلك. وهذا كقول القائل:
الموت أحلى عندنا من العسل
لا عار بالموت إذا الموت نزل
إلا أن في الخمر معنى التساقي الذي يستعمل في الموت والحرب. وليس في العسل ذلك. وهم يقولون: ورد الموت، وسقيته الموت، وليس لغيرها من الأطائب
هذه المشاركة في اللفظ. ألا ترى إلى قول القائل:
فما في تساقي الموت في الحرب سبة ... على شاربيه فاسقني منه واشربا

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست