responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 134
فيعلم أنك عنيت البربط إلا في الكلام ما يدل عليه وإلا لم يعلم ما عنيت كقول بشار:
إذا قلدت أطرافها العود زلزلت ... قلوباً دعاها للصبابة داع
ولولا ما في البيت من الدليل على ما عنى لقال: الكرينة فإنها من أسماء العود فيما فسر به الحديث المروي: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكرينة والعرصبة. والكرينة: البربط. والعرطبة: الطنبور. وقالوا: هما تعريب كرنة
بالفارسية أي صناجة (واد بنه أي إليه الحمل). وقد قيل: الكرينة المغنية. وانشد بيت الطرماح:
تقصر معداهن كل مولول ... عليهن يستكنهن أيدي الكراين
وقد يقال: ميت يحمل على أعواده. فذكر الميت ليعلم أنك أردت الجنازة. ولولا ذلك ما علم أن الأعواد أعوادها.
وقوله:
العبد ليس لحر صالح بأخ ... لو إنه في ثياب الحر مولود
لم يفسر هذا البيت الشيخ أبو الفتح. ولابد له من تفسير. هذا يعرض بابن طغج. يقول: كلن لا يحب أن يركن إليه. ولا يتخذه أخاً وصاحباً لو إنه حر ولد في ثياب حر. والهاء في قوله: لو إنه عائده إلى ولد ابن طغج. كأنه يقول: لو إنه حر لما اتخذ العبد أخاه. يريد هو ولد زنا ولولا ذلك لما رضي بهذه الهضيمة. يعزيه به، ويذمه على تسلطه.

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست