responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 130
وكالمثل المضروب: يحمل شن ويفدي لكيز وخبره أن أخوين: أحدهما شن، والآخر لكيز كان شن باراً بأمه فكان يحملها على ظهره في اسفاره، وكانت الأم إلى لكيز أميل فكانت تفدي لكيزاً وهي على عاتق ابنها شن. فيقول أبو الطيب: كافور لما بمنزلة الوالد إلا أنا نحن نفديه، ولا يفدينا هو. وكأنه يريد بذكر الوالد التعريض له بأنه خصيّ وإنه ربى ولد ابن طغج تربية الوالد. فكرر ذلك فقال:
إنما أنت والد الأب القاطع ... خير من واصل الأولاد
وقوله: وأنت الذي ربيت ذا الملك ناشئاً، وقوله منه بمكانة، كما تقول: رأيت من زيد أسداً ولي منك أخ شفيق.
وقوله:
يُخلّف من لم يأت دارك غايةً ... ويأتي فيدري أن ذلك جهده
قال الشيخ أبو الفتح: أي إذا اجتهد الإنسان في بلوغ الغاية فإنما مقصده دارك لأنها النهاية.
هذا على ما قاله رحمه الله إلا إنه يحتاج لهذا البيت إلى فضل تبيان.
قوله:
يخلف من لم يأت دارك غاية
أي الغاية دارك، ونهاية ما يأتيه مكتسب المجد أن يقصد، ونهاية ما يأتيه مكتسب المال. فمن لم يأت دارك فقد خلف غاية لم يأتها فإذا أتاها علم أن ذلك جهده في اقتناء المكارم واكتساب المال. والغرض إن قصدك هو نهاية الآمال كما قال:

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست