responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 129
أنا الذي نام إن نَبّهتُ يقظانا
ألا تراه كيف هرب من أن يقول: أنا الذي نمت، لما كان كلام ذم لفظاً، ولم يؤثر الإخبار به عن نفسه. وهذا من أدق ما في شعره من الحسن وأدله على حكمته واستيلائه على قصب السبق في شعره.
وجرير قد خلط هذين المذهبين في بيته فقال:
ألم أك ناراً يصطليها عدوكم ... وحرزا لما ألجأتُمُ من ورائيا
وباسط خير فيكُ بيمينه ... وقابضَ شر عنكُمُ بشماليا
ولم تجر العادة باستقصاء ما يجري في هذا المجرى من الإغراب. إلا إنه لما تعلق بالمعنى وأردنا التنبيه على مذهبه في أكثر شعره قادتنا الضرورة إلى إيراده.
وأما قوله:
لنا ولدٌ منه يفديه ولده
يريد أن الجاري في العادة أن يفدى الوالد ولده لفظاً أي يقول: فديته. أعني كقول:
فديت بنتي وفديت أمها

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست