responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 125
قد كان يجب أن يقول: في عشيرةٍ، لهم والد منه. إلا أن له عادة في قطع الكلام الأول قبل استيفاء الفائدة. وإتمام الخبر. وقد فعل ذلك في كثير من شعره فسنذكر بعضه.
فمنه قوله:
وأني لمن قوم كأن نفوسنا ... بها أنف أن تسكن اللحم والعظما
وكان يجب أن يقول: كأن نفوسهم ليتم الكلام الأول. هذا على الظاهر المتعارف. وقد كان الذي يذهب إليه في هذا الباب قوياً جداً لكثرته في كلامهم وحملهم الكلام على المعنى، وصرفهم الضمير عن وجهه، وترك ردة مع الحاجة إليه وذلك لان الضمير بالضمير الثاني هو الأول في حقيقة الكلام وإن اختلفت علاماتهما ولو لم يأت إلا قول الله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع اجر من أحسن عملا. وقوله: والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين لكفى وأقنع. إذ ليس في الخبر ما يرجع إلى الأول. والذين من الأسماء النواقص فإذا جاء ذلك في أسماء محتاجة إلى صلاتها فهي في غيرها أولى. ومثل هذا من الشعر القديم قول الراجز
يا ابجر بن ابجر يا أنتا ... أيت الذي طلقت عام جُعتا
قد أحسن الله وقد أسأتا
كان الواجب أن يقول: أيت الذي طلّق. ومن ذلك قول

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست