responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 117
وقوله:
وأبعد بعدنا بعد التداني ... وقرب قربنا قرب البعاد
قال الشيخ أبو الفتح أي أبعد بعدنا مثل التداني كان بيننا. وقرب قربنا مثل قرب البعاد كان بيننا أي قربني إليه بحسب ما كان بيني وبينه من البعد. وهذا تفسير واضح إلا أنا نريد أن نزيده شرحاً إذ كان البيت معقد اللفظ فنقول:
إن قربنا وبعدنا مفعول بهما. وقوله بعد التداني، وقرب البعاد منصوبان على المصدر كقول الشاعر:
له صريف صريف العقو بالمسد
وله نهيق الحمار. يريد كنهيق الحمار.
وقد يقال في العبارة عن تفسير هذا البيت لفظ آخر يزيده وضوحاً. وهو إنه يقول: قبل أن اجتمعنا كان القرب بعداً، والبعد قرباً، لانا كنا على البعد متواصلين. وعلى قرب الضميرين متباعدين فلما اجتمعنا صار البعد بعداً حقيقياً. والقرب قرباً حقيقياً. وكأنه في المصراع الأول نظر إلى قول ابن المعتز:
أنا على البعاد والتفرق ... لنلتقي بالذكر أن لم نلتقِِ
وكأن في المصراع الثاني مضاده لقوله:
وكان على قربنا بيننا ... مهامه من جهله والعمى

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست