responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 113
وقوله:
أنى يكون أبا البرية آدمٌ ... وأبوك والثقلان أنت محمد
في اللفظ تقديم وتأخير إذا تصورته لم يشتبه المعنى. وتقديره، كيف يكون أبا البرية آدم. وأبوك محمد وأنت الثقلان. يريد إنه إذا كنت أنت الثقلين وأبوك محمد فإذن أبو البرية أبوك لا غيره وقوله: والثقلان أنت يريد الجن والأنس. أي أنت توازيهما فظلاً. وقد كرر هذا المعنى في شعره فأظهر قوله:
ومنزلك الدنيا وأنت الخلائق
وليس يقال في هذا المعنى مأخوذ لكثرته على السن الناس. وقد أورد الشيخ أبو الفتح حكاية عن أبي تمام مستحسنه. وجملتها إنه اتخذ هذا المعنى من قول أبي نواس
ليس على الله بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد
وهذا كله من الآية: إن إبراهيم كان أمة صلى الله عليه وعلى آله.
وقوله:
ولا الديار التي كان الحبيب بها ... تشكو إليّ ولا تشكو إلى أحد
وقال الشيخ أبو الفتح: لم يبق فيّ فضل للشكوى، ولا في الديار أيضاً فضل، لأن
الزمان أبلاها. وهذا على ما قاله الشيخ أبو الفتح وغير هذا التفسير أولى لما أنا ذاكره.

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست