responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 108
ما عرفتم، ودعوا ما لم تعرفوا، فنقله إلى المدح أبو الطيب، وأقام دقة صنعه في اقتناء المكارم دقة معنى الشاعر. وأول الأبيات:
ماذا لقيتُ من المستعمرين ومن ... قياس نحوِهُمُ هذا الذي ابتدعوا
أن قلتُ بكراً يكونُ لها ... معنى خلاف الذي قاسوا وما ذرعوا
قالوا لحنتِ وهذا الحرف منخفضٌ ... وذاك نصب، وهذا ليس يرتفع
وضّربوا بين عبد الله واجتهدوا ... وبين زيد فطال الضرب والوجعُ
فقلت واحدةٌ فيها جوابهُم ... وأفضل والقول بالإيجاز ينفع
حتى يصير إلى القوم الذين غذُوا ... بما غذيت به والوقل يستمع
فتعرفوا مِنهُ معنى ما أفوه به ... حتى كأني وهم في لفظه شَرعَ
كم بين قَوم قد احتالوا لمنطقهم ... وبين قومٍ على إعرابه طُبعوا
وبين قوم رأوا شيئاً معانيه ... وبين قوم حكوا بعض الذي سمعوا
وقوله:
فارقتكم فإذا ما كان عندُكمُ ... قبل الفِراقِ أذى بعد الفراقِ
أي كانت منكم أحوال أكرهها فكانت قبل الفراق عندي أذى فقد صارت بعد الفراق يداً لأني أتسلى إذا ذكرتها عنكم وتزهدني فيكم، فهي

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست