responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 92
ما العشق في الأحرار مستنكرٌ، ... وما على العاشق من وِزر
قال وأنشدني الجمّاش:
إذا قبّل الإنسان إنسان يشتهي ... ثناياه لم يأثم، وكان له أجرا
فإن زاد زادَ الله في حسناته ... مثاقيل يمحو الله عنه بها وزرا
وقال سائب راوية كُثيّر: حضرتُ مع كثيّر عند ابن أبي عتيق، فأنشدنا أبيات ابن قيس الرُّقيَّات التي يقول فيها:
خبّروني هل على رجلٍ ... عاشقٍ في قبلةٍ حرج
فقال كُثيّر: لا! إن شاء الله، ونهض.
وأنشدني علي بن العباس بن رومي:
أيها العاشق المعذَّب إصبر، ... فخَطيّات ذي الهوى مغفوره
زفرةٌ في الهوى أحطّ لذنبٍ، ... من غزاةٍ وحجّةٍ مبروره
وقال المؤمَّل، وأحسن، والله، في قوله:
صِفْ للأحبة ما لقِّيتَ من سهرٍ، ... إن الأحبة لا يدرون ما السهر
حسْبُ المحبين في الدنيا عذابهمُ، ... والله لا عذّبتْهم بعدها سَقَرُ
وقال الأصمعي: رأيتُ جاريةً بالطواف وهي تقول:
لن يقبل الله من معشوقةٍ عملاً ... يوماً، وعاشقها حَيرانُ مهجور
وليس يأجرها في قتل عاشقها، ... لكنّ عاشقها لا شكّ مأجور
فقلت: يا جارية! أفي هذا المقام، أما حياء فيردعك؟ فأنشأت تقول:
بيضٌ أوانس ما هممن بريبةٍ، ... كظباء مكة صيدهنّ حرام
يُحسَبْن من لين الكلام زوانياً، ... ويصدّهنّ عن الخَنى الإسلام

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست