responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 91
كنت عند مالك بن أنس، فأتاه شابٌّ، فقال: إني قد قلت أبياتاً ذكرتُك فيها، فاسمعها. قال: لا حاجة لي فيها. فقال لي: أحبّ أن تفعل، قال: هات. فقال:
سلوا مالك المفتي عن اللهو والصِّبي، ... وحب الحِسان المغنجات الفَواركِ
يخبركُمُ أني مصيبٌ، وإنما ... أُسلّي هموم النفس عني بذلك
فهل في محبٍّ يكتم الحب والهوى ... أثامٌ، وهل في ضَمّة المتهالك
فسرّي عن مالك، وقال: إن شاء الله. وكان ظنّ أنه هجاه.
أخبرني أحمد بن يحيى ثعلب عن عبد الله بن شَبيب عن شيخ من عاملة قال: مرّ ابن مَرجانة الشاعر بسعيد بن المسيَّب فقال: هذا ابن مَرجانة؟ قالوا: نعم. قال: هذا الذي يقول:
سألتُ سعيد بن المسيَّب مفتي ال ... مدينة: هل في حب دهماء من وِزر
فقال سعيد بن المسيَّب: إنما ... تُلام على ما تستطيع من الأمر
والله ما سأني إنسان عن شيء من هذا، ولو سألني لأجبت.
قال: وسئل شريك بن عبد الله القاضي عن العشّاق، فقال: أشدّهم حباً أعظمهم أجراً.
وأنشدني محمد بن يحيى لمسلم:
فوالله ما أدري، وإني لسائلٌ ... بمكة أهل العلم: هل في الهوى وِزر
وهل في اكتحال العين بالعين ريبةٌ ... إذا ما التقى الإلفان، لا بل به أجر
وأنشدني إبراهيم الأزدي لنفسه:

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست