responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 45
ويقال: إذا وعدت الرجل نائلاً ثم مطلته به، فقد أوفاك ثمن معروفك عنده. وأنشدونا لدعبل بن علي الخزاعي:
إياك والمطل أن تفارقه، ... فإنه آفة لكل يد
إذا مطلت امرأً بحاجته، ... فامض على مطله ولا تجد
فلست تلقاه شاكراً ليدٍ، ... قد كدها المطل، آخر الأبد
وللفقيمي أيضاً في مثله:
ما كلف الله نفساً فوق طاقتها، ... ولا تجود يد إلا بما تجد
فلا تعد عدة إلا وفيت بها، ... ولا تكونن مخلافاً لما تعد
ولدعبل أيضاً في مثله:
وأرى النوال يزينه تعجيله، ... والمطل آفة نائل الوهاب
وكان يقال: بذل جاه السائل ثمن معروف المساءل. وقال أكثم بن صيفي: السؤال وإن قل ثمن لكل معروف وإن جل.
أنشدني محمد بن إبراهيم الهمداني لعلي بن ثابت الكاتب:
ما اعتاض باذل وجهه بسؤاله ... بذلاً، ولو نال الغنى بسؤال
وإذا السؤال مع النوال وزنته، ... رجح السؤال، وخف كل نوال
وقال بعض الحكماء: أحي معروفك بإماتة ذكره، وعظمه بتصغيرك له. أنشدني أبو العباس ثعلب لأبي يعقوب الخريمي:
زاد معروفك عندي عظماً، ... أنه عندك مستور حقير
وتناساه كأن لم تأته، ... وهو عند الناس مشهور كبير

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست