اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 246
وعلى جامٍ:
إشربْ هنيئاً في أتمّ النعيمْ ... طاب لك العيش بطيب النديمْ
وعلى آخر:
وكؤوسٍ كأنهنّ نُجومٌ ... طالعاتٌ، بروجُها أيدينا
طالعاتٌ مع السّقاة علينا ... فإذا ما غَرَبْنَ يَغرُبْنَ فينا
ما يكتب على أواني الفضة والذهب
ومدهون الصيني المُذهّب
قال العباس بن الفضل بن الربيع: حدثني أبي قال: رأيتُ على صينيّةٍ بين يَدَي المأمون مكتوباً فيها:
لا شيء أملحُ من أيّام مجلسنا ... إذ نجعلُ الرُّسل فيما بيننا الحَدَقا
وإذا جوانحنا تُبدي سرائرنا ... وشكلُنا في الهوى تَلقاه متّفقا
ليتَ الوُشاة بنا والعاشقين لنا ... في لُجّةِ البحر ماتوا كلُّهُم غَرَقا
أو ليت من ذمّنا أو عابَ مجلسنا ... شُبّت عليه ضِرام النار فاحترقا
وأخبرني بعض الكُتّاب أنه قرأ على صينية بين يَدَي الحسن بن وهْب مفصَّلةٍ بالفصوص بألوان شتّى:
من كان لا يزعمُني عاشقاً ... أحضرتُهُ أوضحَ بُرهانِ
إني على رَطْلين أُسقاهما ... أروحُ في أثواب سَكرانِ
وكنتُ لا أسكرُ من تسعةٍ ... يتْبَعُها رَطْلٌ ورَطْلانِ
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 246