اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 239
وقرأتُ في كفّي جاريةٍ بالنقش:
إذا قيل ما تشكو أشار إلى الحَشا ... فأوّلُ ما تشكو وآخره الهَجرُ
فيا ليت قلبي صار صخراً كقَلبه ... ولم يُبله الشوقُ المُبرِّحُ والفِكرُ
وأخبرني من رأى جاريةً لبعض آل طاهر قد كتبت في وشاحها وقدميها:
عزموا المُقامةَ أم تُراهم أزومعوا ... يا طول وجدي إن هُمُ لم يَربَعوا
ومُراعةِ اللُّبَّين تحسبُ أننا ... شمسٌ على غُصُنٍ ويطلُعُ
كتبت إليّ على شَقائق خدّها ... سَطراً من العَبَرات: ماذا تصنعُ
فأجبتُها بلسان صِدقٍ ناطقٍ: ... ما في الحياة من التفرُّق مَطمَعُ
وكتبت الماهانيّة على كفّ جاريتها شَماريخَ بالحنّاء:
أبى الحبُّ إلا أن أكون معذَّباً ... ونيرانه في الصدرِ إلا تَلَهُّبا
فوا كَبِداً حتى متى أنا واقفٌ ... بباب الهوى ألقى الهَوان وأنْصَبا
ما يكتب على الجبين والخد
ويُطرف به ذوو الصبابة والوجد
قرأتُ على جَبين جاريةٍ لنخّاسٍ بالغالية، وقد أخرجها العَرْض:
وشادنٍ أحسنِ خَلقِ الله ... في كفّه سيفُ رسول اللهِ
قد كتب الحُسنُ على وجهه ... سطرين بالعنبر باسم اللهِ
على يَدَيْ رِضوانَ منسوجةٌ ... صنعةُ حُسنٍ في طراز اللهِ
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 239