اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 221
أحسنُ ما قد خَلَق الل ... هـ وما لم يَخلفُهْ
شكوى فتاةٍ وفتىً ... يعشقها وتعشقُهْ
نار الهوى دانيةٌ ... تحرقُها وتَحرقُهْ
يا حبّذا الحبّ إذا ... دام ودامت حُرَقُهْ
وكتبت راهي جارية الأحدب قبل أن يشتريها إسحاق بن إبراهيم المَوصلي على وشاح قميصها:
إذا وجدتُ لهيب الشوق في كَبِدي ... أقبلتُ نحو سِقاء القوم أبتَرِدُ
هَبني طفِئتُ ببَرد الماء ظاهره ... فمن لحَرٍّ على الأحشاء يتّقدُ
وكتبت جاريةٌ لقبيحة على رِداء لها رشيديّ:
أراهم يأمرون بقطع وصلي ... مُريهم في أحبّتهم بذاكِ
فإن هُمْ طاوعوك فطاوعيهم ... وإن عاصَوكِ فاعصَيْ من عَصاكِ
وكتبت جارية أبي حرب على رداء لها ممسَّك:
من ألِفَ الحبَّ بكى ... من شَفّه الشوق شَكا
من غاب عنه إلفه ... أو صدّ عنه هلكا
يا مالكاً عذّبني ... بجَوره إذ مَلَكا
رِفقاً بمملوكِكَ ما ... يحلّ ذا الظُّلم لكا
وكتب بعض الظرفاء على طرازٍ مُطْرَفٍ خَزّ:
وهبَتْ شمالٌ أخر الليل قَرّةٌ ... ولا ثوب إلا بُردها وردائيا
فما زال ثوبي طيّباً من ثيابها ... إلى الحَول حتى أنهج الثوب باليا
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 221