اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 174
وأنتِ إن هاجرتني ساعةً، ... قلتُ: أتتُ من قبل السوسنهْ
وقال آخر:
يا ذا الذي أهدى لنا سوسنا، ... وما كنتَ في أهدائه محسنا
أوله سوءٌ، فقد ساءني، ... يا ليت أني لم أر السوسنا
وأما الياسمين فلمبدأِ اسمه تُطُيِّر منه، ولقول الشاعر:
إني لأذكر بالريحان رائحةً ... منها، فَلِلْقَلب بالريحان إيناسُ
وأمنح الياسمين البُغض من حذري ... لليأس، إذ كان في بعض اسمه ياسُ
وقال آخر:
أبصرتُه في المنام ناولني ... من كفّه الياسَمين والغَرَبا
فكان يأسٌ في الياسمين، وفي الغ ... رب اغترابٌ، يا شؤم ما وهبا
وقال آخر:
أهدى حبيبي ياسميناً، فبي ... من شِرّةِ الطيرةِ وسواسُ
أراد أن يوئِسَ من وصله، ... إذ كان في شَطر اسمه الياسُ
وأما النمّام فلشناعة اسمه، وقول الشاعر فيه:
حيّتُها بتحيّةٍ في مجلسٍ، ... بقضيب نمّام من الريحانِ
فتطيّرت منه، وقالت: أقصّه! ... لا تقربَنّ مضيِّع الكِتمان
وأما الآس، فقد تطيّر منه قومٌ، وزعموا أنه إياس، وتفاءل به آخرون، وزعموا أنه مؤاساةٌ وأساسٌ، قال الشاعر:
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 174