اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 173
البطن، طيّب الرائحة، مختلف الطعم، ولذلك يقول فيه الشاعر:
أهدى له أحبابه أُترجّةً، ... فبكى، وأشفق من عِيافة زاجر
خاف التلوّن، إذ أتته، لأنها ... لونان باطنها خلاف الظاهر
فَرِقَ المتيَّم من حموضة لبّها ... واللون زيّنها لعين الناظر
وأما السفرجل فلأنّ فيه اسم السفر، وقد قال فيه الشاعر:
مُتحفي بالسفرجل، ... لا أريد السفرجلا!
اسمه، لو عرفتَهُ، ... سفرٌ جَلَّ، فاعتلى!
وقال آخر:
أهدت إليه سفرجلاً، فتطيّرا ... منه وظلّ مُتيَّماً، مستعبرا
خاف الفِراق، لأن أول اسمه ... سفرٌ فحقّ له بأن يتطيّرا
وأما الشقائق، فلشطْر اسمه، ولقول الشاعر فيه:
لا تراني طَوال ده ... ري أهوى الشقائقا
إن يكن يشبه الخدو ... د، فنصف اسمه شَقا
وقال آخر:
لا يحب الشقائقا ... كل من كان عاشقا
إن نصف اسمه شقا ... ءٌ، إذا فُهتَ ناطقا
وأما السوسن، فلأن اسمه السوء، وقال فيه الشاعر:
سُوسنةٌ أعطيتنيها، وما ... كنتِ بإعطائكها محسنهْ
شطر اسمها سوءٌ، فإن جئت بال ... آخر منها، فهو سوءٌ سَنَهْ
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 173