responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 134
أو امردُ منتن الإبطين منه، ... له رمحٌ كرمحك حين قاما
يُريدك للدراهم لا لحبٍّ، ... وتلك تذوب من كلفٍ سَقاما
وأنشدني علي بن العباس الرومي لنفسه:
نيكك الغِلمان ما أم ... كنك النسوان أفْنُ
إنما يُمشَقُ في الظه ... ر، إذا ما أعوز بطنُ
وما رأينا أحداً من العرب المتقدّمين والشعراء المفضَّلين صمّدوا في أشعارهم إلى غير ذكر النساء ولا صدّروا قصائدهم إلا بالتشبيب بوصف النساء، هذا حسّان بن ثابت الأنصاري شاعر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول:
يال قومٍ! هل يَقتل المرءَ مثلي، ... واهنُ البطش والعِظامِ، سؤومُ
همُّها العطر والفِراش، ويعلو ... ها لُجينٌ، ولؤلؤٌ منظوم
لو يدبّ الحوليُّ من ولد الذَّ ... رّ عليها لأندبتها الكُلوم
وقد كان النبي، صلى الله عليه وسلم، ينصب له مِنبراً في مسجده، ويدعو الناس إلى استماع شعره، وهو يشبّب في قصائده بهذا وما أشبهه من ذكر النساء، وهذا كعب بن زهير ينشد النبي، صلى الله عليه وسلم، في مسجده:
بانت سعاد، وقلبي اليوم مَتبولُ، ... مُتيَّمٌ عندها لا يُفدَ مغلولُ

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست