responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 133
وعجيب شكْلهن، وبديع دلّهنّ، وفيهنّ أيضاً خِصالٌ محمودةٌ، ومَلاحة موجودة، إن عُدمت من الجمال وُجدت في العقل، وإن عُدمت من العقل وُجدت في الدلال، وروائحهن أذكى، وهواهن للقلوب أنكى، والعشق بهن أليق، وهنّ للرجال أوفق، وقد قال بعض الشعراء في ذلك وملُح:
أحب النساء وذكْر النساء، ... ويُعجِبُ قلبي لذيذ الغناء
وهل لَذّة العيش إلا النساء، ... وحسن الغناء، وشُربُ الطلاء
وقال الفرزدق:
منع الحياة من الرجال وطيبها ... حَدَقٌ يُقلّبها النساء مِراضُ
وكأن أفئدة الرجال إذا رأوا ... حَدَقَ النساء لنَبلها أغراضُ
وقال دِعبِلُ بن علي الخُزاعي:
أَحَبُّ ذخيرةٍ، وأحبُّ عِلقٍ ... إليّ الغانيات، وإن غنينا
وكلّ بُكاء ربعٍ، أو مَشيبٍ ... نُبَكّيه، فهنّ به عُنينا
وقال بعض الأدباء:
فلو أني رأيتُ الناس يوماً، ... ووُليبتُ الحكومة والخِصاما
لقرّت عين من يهوى الجَواري، ... وعاقبتُ الذي يهوى الغُلاما
سألتمَ أيُّما أحلى حديثاً، ... وأطيب، حين تعشَقه التزاما
أجاريةٌ منعَّمةٌ رَداحٌ، ... تزيدك للغرام بها غراما

اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست