وذو تعلُّقٍ وذو تحبُّبٍ ... وذو تملُّقٍ وذو ترَبُّب
وسائلٌ وذاك غيرُ مَشْعب ... لكنني في نيلِكم كأشعبِ
وكم حقوق لي لم أأنَّبِ ... إنْ قلتُ أهلها بهم أوصى النبي
لا أنّ إلى منكُم لم يُرْقَبِ ... غمصاً لما من فضلكم عُلّقَ بي
لكن عدا بي الطوْرَ توْقُ رقبي ... مِن نسبتي لكم لأعلى مَرقَب
وأحمد الله فلو لم أنَسب ... إلى حماكم في الورى لم أحسب
ولم تجدْ ركائبي منْ مضرِبِ ... في مشرق الأرض ولا في المغرب
نعم كفاني لامتلاء جُرُبي ... علمي بكم ورؤيتي وَقُرُبي
في جَنب ذلك هَباً عندَ هبى ... ملءُ البرى من فضةٍ وذهب
أمّي فِدَاكم بعدَ أن يُبدأ بي ... وبأبي لو أن غيرَكمْ أبي
ووجنتي لنعلكم في التيْرَبِ ... وِقايةٌ من شوكةٍ وعقرب
مَنِ ادّعى عنكم غنىً في مذهب ... إني إلى مذهبهِ لم أذْهبِ