نجائبُ إن ندّتْ أوابِدُ مُشكِلٍ ... من العلم شلّتها فتتركُها صَرْعا
فلسنا بحمدِ الله بجحد فضلَهمْ ... وجاحد ضاحي الحق يصرعُهُ صرعا
فجدُّهمُ أستاذ تاشمش كلّهمْ ... قد ارتضعوا من علمه الخلف والضرعا
فحُقَّ علينا نصرُهْم واحترامُهمْ ... وتوقيرُهمْ ما أنبتتْ تُرْبةٌ زَرْعا
لقدْ هالني من وجدِ حرْمَةَ شيخِهمْ ... عَلىَّ شَجًا لا أستطيُع له جرْعا
هنيئاً مريئاً سَلْسَلاً ما بدا لَكم ... مِن القوْلِ ما باحَتْ إجازَتَهُ شرْعا
لئن كنتُ قد بُلغّتُ عنكم مقالةً ... فإِني وربي لا أضيقُ بها ذَرْعا
فإِنّ لكم حُرْمةُ الشيخُ حُرْمةً ... لدينا لها من تالِدِ الحلم أن تُرْعى
وما كان ظني أن إيضاح مُشكِلٍ ... تنازعَ فيهِ الناسُ تجعلُهُ قَذْعا
رُوَيْداً فما فيما كتبتُ اهتضامُكم ... وَإنْ تنصِفوني في المقالِ فلا بْدعا
فإِنكم الأشراف الانضاف شأنُكم ... وكلُّ خصالِ الحمدِ كان لكم طبعاً
وإني لأرجو أن أنالَ رضاكمُ ... يرجو ولوجَ البابَ مَنْ أدْمَنَ القَرعا
وقال حرم بن عبد الجليل العلوي يجيبه:
إذا صاحَ بازٍ كاسرٌ تَرَكَ السَّجْعا ... حمام غصون الأيْكِ إذ يختشي الفَجْعا