هديّةُ مَنْ كسرَى وقيْصَرُ عِندَهُ ... من النزْرِ في ذاكَ المقامِ المحمدي
تَخادَعْ وإن كنتَ اللبيبَ لِبَهْرَجي ... ولا تنتِقدْ يا سيدي وابن سيّد
يميناً بما أوْلاكَ موْلاَكَ من عُلاً ... وَعِزّ حُلاُ فاتَتْ بَنان المعَدّدِ
لطابقَتَ وَسْمَ الفاطِمِيّ وسَمْتَهُ ... فأهلاً وسَهْلاً بالإمامِ المجدِّدِ
تَهنّأ على رَغمِ الحسودِ وَذُلّهِ ... لذاك الكمال الصَّرفِ واسْعَدْ واسْعِد
وأبجح واهلِكْ واملِك الأرضَ كلّها ... فأنتَ وليُّ العهدِ وأغْوِرْ وأنجِدِ
وشرّقْ وغَرّبْ فالبلادُ مشوقةٌ ... بما سوف نُحبي وأشكرِ الله وأحمد
وقال محنض باب بن اعبيد الديماني، الذي تقدمت ترجمته، يخاطب حرم ابن عبد الجليل العلوي، الذي تقدمت ترجمته ايضا، فيما وقع بينهما في مسألة الحبس التي تقدمت:
دعِ المدْحَ يغدُو في مسارحه يرعى ... ولا ترعه إلا كَلاً طيّبَ المرْعى
ولا تمنَحِ المدحَ المهذّبَ غيرَ مَنْ ... له ربهُ قد طيبَ الأصلَ والفرْعا
فعَمّمْ به في إبدَوَعْل وخصّصَنْ ... بنَي شيخنا قاضي القضاة تجد مرعا
فإِنّ لهمْ في سالف الدهرِ رُتبةً ... عَلَتْ بعليٍّ تَفْرَعُ المرتقى فرْعا
تمادتْ فما تنفكُّ ثمَّ كواكبٌ ... تضِيءُ لياليها حَنادسَ أو دُرْعا
لهمْ من هجانِ الفكرِ أيُّ نجائبٍ ... تجوبُ قِفارَ العلمِ تذرعُها ذرْعا