responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان لبيد بن ربيعة العامري المؤلف : لبيد بن ربيعة    الجزء : 1  صفحة : 79
كِرامٌ إذا نَابَ التِّجَارُ ألِذَّة ٌ ... مَخارِيقُ لاَيَرْجُونَ للخَمرِ وَاغِلا (1)
إذا شَرِبُوا صَدُّوا العَوَاذِلَ عَنهُمُ ... وكانُوا قَديماً يُسْكِتُونَ العَوَاذِلا
فَلا تَسألِينَا واسْألي عَنْ بَلائِنَا ... إيَاداً وكَلْباً منْ مَعَدٍّ وَوَائِلا
وَقَيْساً ومَنْ لَفَّتْ تَميمٌ ومَذّحِجاً ... وكِندَةَ إذْ وَافَتْ عَلَيكِ المَنَازِلا
لأحْسَابِنا فيهِمْ بَلاءٌ ونِعْمَة ٌ ... وَلَمْ يَكُ ساعِينَا عَنِ المَجْدِ غافِلا
أُولئِكَ قَوْمي إنْ تُلاقِ سَرَاتَهُمْ ... تَجِدْهُمْ يَؤمُّونَ العُلا والفَوَاضِلا
وَلَنْ يَعدَمُوا في الحَرْبِ لَيثاً مُجرَّباً ... وذا نَزَلٍ عندَ الرَّزية ِ باذِلا (2)
وأبْيَضَ يَجتابُ الخُرُوقَ على الوَجى ... خَطيباً إذا التَفَّ المجامعُ فاصِلا (3)
وَعانٍ فَكَكْناهُ بغَيرِ سِوَامِهِ ... فاصْبَحَ يَمْشِي في المَحَلَّة ِ جاذِلا
ومُشْعِلَةً رَهْواً كأنَّ جِيادَها ... حَمَامٌ تُبَاري بالعشيِّ سَوافِلا
لَهُمْ فَخمَة ٌ فِيها الحَديدُ كَثيفَة ٌ ... تَرى البيضَ في أعناقِهمْ والمَعَابِلا (4)
ضَربنَا سَراةَ القَوْمِ حتى تَوَجّهُوا ... سِراعاً وقَد بَلَّ النّجيعُ المَحَامِلا
نُؤَدِّي العَظيمَ للجِوارِ، ونَبْتَني ... فَعَالاً وقد نُنْكي العَدُوَّ المُساجِلا
لَنَا سُنَّة ٌ عادِيَّةٌ نَقْتَدي بِهَا ... وَسَنَّتْ لأُخْرانَا وَفاءً ونَائِلا
يُذَبْذِبُ أقْواماً يُريدونَ هَدْمَهَا ... نِيَافٌ يَبُذُّ الوَاسِعَ المُتَطاوِلاْ (5)
صَبَرْنا لَهُمْ في كُلِّ يَوْمِ عَظيمَةٍ ... بأسْيافِنَا حتى عَلَوْنَا المَنَاقِلا

(1) ألذة: أي يصيبون لذة. مخاريق: أي مسرفون في الكرم. الواغل: المتطفل.
(2) ذو نزل: هو الرجل ذو الفضل الكثير والعطاء.
(3) الخروق: الفلوات الواسعة. الوجى: ألم يصيب الرجل من حفاء أو نحوه.
(4) المعابل: جمع: معبلة، وهي النصل الطويلة العريضة.
(5) يذبذب: أي يحدث اضطراباً. يبذ: أي يفوت الواسع المتطاول ذو الذراع العريضة.
اسم الکتاب : ديوان لبيد بن ربيعة العامري المؤلف : لبيد بن ربيعة    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست