responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان لبيد بن ربيعة العامري المؤلف : لبيد بن ربيعة    الجزء : 1  صفحة : 78
وأثْنَوْا عَلَيْهِ بالذي كانَ عِنْدَهُ ... وَعَضَّ عَلَيْهِ العائداتُ الأنامِلا
فَدَعْ عَنْكَ هذا قد مَضَى لسبيلِهِ ... وكَلَّفْ نجيَّ الهَمِّ إنْ كنتَ رَاحِلا
طليحَ سفَارٍ عُرِّيَتْ بَعْدَ بَذْلَةٍ ... رَبِيعاً وصَيْفاً بالمَضاجعِ كَامِلا
[فجَازَيتُها] ما عُرِّيَتْ وتأبَّدَتْ ... وكانَتْ تُسامي بالغَريفِ الجَمائلا (1)
وَوَلّى كنَصْلِ السَّيفِ يَبْرُقُ مَتْنُهُ ... على كُلِّ إجْريَّا يَشُقُّ الخَمَائِلا
فنَكَّبَ حَوْضَى مايَهُمُّ بوِرْدِهَا ... يَمِيلُ بصَحْراءِ القَنَانَينِ جَاذِلا (2)
بِتلْكَ أُسَلِّي حاجَةً إنْ ضَمِنْتُها ... وأُبْرئُ هَمّاً كانَ في الصَّدرِ داخلا
أُجازي وأُعْطي ذا الدِّلالِ بحُكْمِهِ ... إذا كانَ أهْلاً للكَرامَةِ وَاصِلا
وإنْ آتِهِ أصْرِفْ إذا خِفتُ نَبوَة ً ... وأحبسْ قَلوصَ الشُّحِّ إن كانَ باخِلا (3)
بنُو عامرٍ منْ خَيرِ حَيٍّ عَلِمتُهمْ ... وَلوْ نَطَقَ الأعداءُ زُوراً وَبَاطِلا
لهُمْ مَجلِسٌ لا يحصَرُونَ عن النَّدى ... ولا يزْدَهيهمْ جَهلُ من كانَ جاهلا
وَبِيضٌ على النّيرانِ في كلِّ شَتوَةٍ ... سَرَاةَ العِشاءِ يَزْجُرُونَ المَسَابِلا (4)
وَأعْطَوْا حُقُوقاً ضُمِّنُوها وِرَاثَة ً ... عِظَامَ الجِفَانِ والصِّيامَ الحَوَافِلا
تُوَزِّعُ صُرّادَ الشَّمالِ جِفَانُهُمْ ... إذا أصْبَحَتْ نَجدٌ تَسوقُ الأفائِلا (5)

(1) الغريف: اسم لموضع. وما بين قوسين يروى بلفظ: [فكلّفتها].
(2) حوضى: مكان يقع في ديار بني قشير أو بني جعدة. جاذلاً: أي مسروراً.
(3) أصرف: أميل عنه. نبوة: أي جفوة. استعار: الشحّ قلوصاً وهي الناقة الفتية.
(4) سراة العشاء: وقت طروق الضيف ليلاً. المسابل: جمع: مسبل، وهو قدح له ستة أنصباء.
(5) توزّع: أي تطرد. صرّاد: سحاب بارد لا ماء فيه. الأفائل: الفصلان، وهي قطع السحاب.
اسم الکتاب : ديوان لبيد بن ربيعة العامري المؤلف : لبيد بن ربيعة    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست