اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 334
ديار خَودٍ جَسْرة المخدَّمِ
ويقال الجسر: الجسور التي لا يهولها شيء. قوله (زيافة): تزيف في مشيها: تسرع. وقال أبو
جعفر: قال أبو عمرو: الجسرة الحسنة. وقال أبو جعفر في قول النابغة: (شوازب كالأجلام) ...
البيت: قد آل: قد رجع. والرم: المخ والشحم. والسماحيق: رقيق الشحم كسماحيق الغيم، وهو مارق
منه. وسماحيق الشجاج، الواحد سمحاق وهي التي قد بقى منها لطخ لحم لم توضح عن العظم.
فيقول: كان شحمها سماحيق فرجع فاصلا حتى بلغ الغاية، وهو الفائل في الفخذ، كما قال الراعي:
فلمَّا أدركَ الرَّبَلاتِ منها ... إلى الكاذَات باتَ بها وقالا
الكاذة: لحم باطن الفخذ.
وقال أبو جعفر: الزيف والزيفان: أن تجمع قطريها من النشاط وتثب. وقال في ينباع: هو ينفعل من
باع يبوع، إذا مر مرا لينا فيه تلو، كقول الآخر:
ثُمَّت ينباع انبياعَ الشُّجاعْ
وأنكر أن يكون الأصل فيه ينبع، وقال: ينبع يخرج، كما يخرج الماء من الأرض؛ ولم يرد هذا، إنما
أراد السيلان وتلويه على رقبتها كتلوي الحية. و (الفنيق): الفحل الذي ودع من الركوب والحمل
عليه. و (المكدم): الغليظ، أراد أنها مذكرة.
والغضوب مخفوضة لإضافة ذفرى إليها، والجسرة نعتها، وكذلك الزيافة ومثل، والفنيق مختفض
بإضافة مثل إليه، والمكدم نعته.
اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 334