اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 255
مرتفعة، وكل ما ارتفع سقف.
(آنَسَتْ نَبْأَةً وَأَفْزَعَهَا القُنَّ ... اصُ عَصْراً وَقَدْ دَنَا الإمْسَاءُ)
آنست: أحست، والنبأة: الصوت الخفي، وعصرا: عشيا، وسميت العصر في الصلوات لأنها في آخر النهار.
(فَتَرَى خَلْفَهَا مِنَ الرَّجْعِ وَالوَقْ ... عِ مَنِيناً كَأَنَّهُ أَهْبَاءُ)
ويروى (فترى خلفهن من شدة الوقع منينا)، والمنين: الغُبار الدقيق الذي تثيره، وكل ضعيف منين، والرجع: رجع قوائمها، والوقع: وقع خفافها، وقوله (خلفها) أي خلف الناقة، و (خلفهن) خلف الإبل؛ لأن الناقة الموصوفة تسير مع غيرها، فحمل الضمير على المعنى، والإهباء: مصدر أهبي يُهبى إهباء، إذا أثار التراب، ومكن روى (أهباء) بفتح الهمزة فإنه يحتمل وجهين؛ أحدهما: أن يكون قصر الهباء ثم جمعه على أهباء لأن الهباء الممدود يجمع على أهيبة، والثاني: أن يكون جمع هبوة وهي الغُبار.
(وَطِرَافاً مِنْ خَلْفِهِنَّ طِرَاقٌ ... سَاقِطَاتٌ تُلْوِى بِهَا الصَّحْرَاءُ)
ويروى (أردت بها الصحراء) ويروى (نُوجى)، والطراق: مُطارقة نعال الإبل،
اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 255