اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 232
والمُشبَّه: أن
يشتبه الأمر عليهم فلم يعلموا كيف يتوجهون له، وقوله (أن يكون) أراد كراهة أن يكون، ثم حذف كراهة وأقام أن مُقامها.
ومعنى البيت: إذا تحير الحي وتوقفوا كراهة أن يكون الهول تقدَّمنا ونصبنا الكتائب.
(نَصَبْنَا مِثْلَ رَهْوَةً ذَاتَ حَدٍّ ... مُحَافَظَةً وَكُنَّا السَّابِقينَا)
ويروى (وكنا المُستفينا) أي المتقدمين، رهوة: جبل، ويقال رهوة أعلى الجبل، وقوله (ذات حد) أي كتيبة ذات شوكة، كأنه قال: نصبنا كتيبة ذات حد، وقيل: المعنى نصبنا حربا ذات حد مثل رهوة، ومحافظة: منصوب على إنه مصدر، وإن شئت كان في موضع الحال والمعنى محافظة على أحسابنا.
(بِفِتْيانٍ يَرَوْنَ القَتْلَ مَجْداً ... شِيبٍ فِي الحُرُوبِ مُجَرَّبِينَا)
المجد: الحظ الوافر الكافي من الشرف والسؤدد، وأصل المجد في الكثرة.
(حُدَيَّا النَّاسِ كُلِّهِمُ جَمِيعاً ... مُقَارَعَةً بَنِيهمْ عَنْ بَنِينا)
قالوا معنى (حُديا الناس) كما تقول واحد الناس، وقيل: (حديا الناس) معناه نحن أشرف الناس، يقال: أن حدياك في الأمر، أي فوقك والحديا: الغاية، وقالوا: حُديَّا معناه أحدو الناس أسوقهم وأدعوهم كلهم إلى المقارعة لا أهاب أحدا فأستثنيه، وحُديَّا: تصغير حدوى ويكون من قولهم (تحدَّيت) أي قصدت، فيكون المعنى
اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 232