اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 227
قد كرهنا كلاب الحي وكلاب الجن، شبه من كان شديد البأس بالجن، أي من كان شديد البأس قد أخذناه فكيف بغيره؟ وشذّا: فرَّقنا، والقتادة: شجرة لها شوك، والتشذيب: قطع الأغصان وشوكها، ومعناه إنا فرَّقنا جموعهم وأذهبنا شوكتهم؛ فصاروا بمنزلة هذه الشجرة التي قُطعت أغصانها، وقوله (من يلينا) أي من ولي حربنا، ويجوز أن يكون معناه من يقرُب منا من أعدائنا.
(مَتَى نَنْقُلْ إلى قَوْمٍ رَحَانَا ... يَكُونُوا فيِ اللِّقَاءِ لها طَحِينَا)
أي متى حاربنا قوم كانوا لنا كالطحين للرحا أي كالحنطة، والمعنى إنا نقتلهم
ونأخذ أموالهم، فيكونون بمنزلة ما دارت عليه الرحا في الهلاك، أي ننال منهم ما نريد.
(يَكُونُ ثِفَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْدٍ ... وَلُهْوَتُها قُضَاعَةُ أَجْمَعِينَا)
ويروى (شرقي سلمى) الثفال: جلدة أو خرقة تجعل تحت الرحا يسقط عليه الطحين أراد أن شرقي سلمى للحرب بمنزلة الثفال للرحا، واللهوة: قبضة تُلقى في الرحا والمعنى: أن كيدنا وحربنا تُشبه الرحا، وهذه الرحا تستوعب هذا الموضع العظيم، وتهلك هذا الحي الكبير، فيكون بمنزلة هذه القبضة التي
اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 227