فصَدَّتْ فأعدانا بهَجرٍ صُدُودُها ... وهُنَّ من الإخلافِ قَبلَكَ والمَطلِ
يقول: صدت فصددنا نحن كما صدت، وكان ذلك كعدوى المرض والجرب، لأنها حين صدت،
أعدانا صدها. وقوله: وهن من أهل الإخلاف، معناه هن من أهل الإخلاف.
أنَاةٌ كأنّ المسكَ تحتَ ثيابها ... وريحَ خُزامَى الطَّلِّ في دَمث سَهلِ
ويروى في دمث الرمل، الأناة الرزينة البطيئة القيام، وهو مأخوذ من التأني، والدمث ما لان من
الأرض، والخزامى نبت شبيه بالخيري.
كأنكَ لم تَعرِفْ لُبانَةَ عاشِقٍ ... وموقِفَ رَكبٍ بينَ عُسفَانَ والنَّخلِ
ويروى بين ميسان وهو جبل لبني سعد.
عسفان على مرحلتين من مكة إلى المدينة، والنخل بطن مر.
غَداةَ لقينَا من لُؤيِّ بن غالبٍ ... هجانَ الغَواني واللِّقَاءُ على شُغلِ
من همز لؤي بن غالب، أخذه من تصغير اللأي، وهو الثور من الوحش. ومن ترك الهمز أخذه من
لويت الشيء، والهجان البيض، والغواني العفائف اللاتي غنين بأزواجهن. وقوله واللقاء على شغل
أي كان لقاؤنا إياهن ونحن محرومون، مشاغيل عنهن، ويقال: الغواني اللواتي غنين بحسنهن عن
الحلي. ويقال غنين بمالهن، وقال أبو زيد: كل شابة غانية.
عَطَونَ بأعناقِ الظِّباءِ وأشرَقتْ ... محاجِرُهُنَّ الغُرُّ بالأعيُنِ النُّجلِ