تواليها أرجلها ومآخيرها، والجآجي الصدور، واحدها جؤجؤ، والجون البيض: والجون السود وهذا
من الأضداد، والفتل المفرجة التي بانت أعضادها عن صدورها وهو أتعب لها.
وجروِيَّةٍ صُهبٍ كأنَّ رُؤُوسَها ... مَحَاجِنُ نَبعٍ في مُثَقَّفَة عُصلَ
الجروية إبل نسبها إلى جروة، وهم من بني القين بن جسر من قضاعة، والمحجن شبيه بالصولجان،
وإنما سمي محجنا لأن الراعي يحتجن بها، مثقفة يعني مقومة، عصل معوجة.
تَجَاوَزنَ مِن جَوشَينِ كلَّ مَفازَة ... وهُنَّ سَوامٍ في الأزِمةَّ كالإجلِ
قوله جوشين أراد جوشاً وحده، فثنى به، وهما جبلان في بلاد بلقين، والسوامي الروافع الرؤوس،
الطوامح من نشاطها. والإجل القطيع من البقر.
وقَلّتْ نِطافُ القومِ إالا صُبابَةً ... وخَوَّدَ حَادِيها فشَمَّرَ كالرَّألِ
حادينا رواه أبو عبيدة.
النطاف الماء، يقول: نفدت نطافهم إلا صبابة، والتخويد العدو كعدو النعامة، والرأل فرخ النعام،
والرأل هاهنا الظليم بعينه.
ألا أصبحتَ خَنساءُ جَاذِبَةَ الوَصلِ ... وضَنَّتْ علينا والضَّنينُ من البُخل
الجاذبة التي انقطع وصلها، وقوله والضنين من البخل، والضنين البخيل، وهو كقولك أنت من
الجود، وأنت من الكرم، يريد أنت من أهل الكرم.