responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نقائض جرير والفرزدق المؤلف : معمر بن المثنى، أبو عبيدة    الجزء : 1  صفحة : 285
قوله دغرى لا صفّا أي يحملون أنفسهم لا يصطفون ولا يقفون.
كيف رأيتَ جيشَها اقلَعَفّا ... لما رأوا عِيصاً لنا ألَفّا
المقلعف المنقطع من أصله.
في حارةِ الموتِ يَدِفُّ دَفّا ... ضَرباً بِكُلِّ صارمٍ مُصَفّى
إنْ أخطَأ الرأسَ أصابَ الكَفّا ... ولّواخزايا قد أُقِصّوا الحَتفَا
وأُمُّ مسعودٍ تُنادي لَهفَا ... قد ذَأفَ الموتُ عليه ذَأفا
وسالَ شَحمُ البَطنِ منه هِفّا
والهِف الرقيق. قال: وكان الأحنف بعد الحرب أقام إياس بن قتادة ابن موألة العبشمي يوم المربد،
فحمل دماء الحيين. فجاءت بنو مقاعس فقالوا للأحنف: يكون الأمر لبني مقاعس، ويحمل الحمالة
رجل من عبشمس لا نرضى، فدعاه الأحنف فقال: تجاف لأخوالك عنها. فقال: سمع وطاعة، فجاءت
الأبناء وهم عبشمس، وعوف، وجشم، وعوافة، ومالك بنو سعد، فقالوا: لا نرضى أن تخرج حمالتنا
من أيدينا، وحددوا لبني مقاعس، وحددت لهم فخلاّها الأحنف. فقال إياس: فجهدت أن يقوم لي بها
أهل الحضر، فلم يفعلوا، ولم يُغنوا فيها شيئاً. فخرجت إلى البادية، فجعلوا يرمونني بالبكر وبالاثنين،
حتى اجتمع لي من حمالتي سواد صالح، وصرت بالرمل إلى رجل ذُكر لي، فلما دُفعت إليه، إذا
رجل أسيود، أفيحج، أعيسر، أكيشف، فلما انتسبت له، وذكرت له حمالتي، قال: قد بلغني شأنك،
فانزل فوالله ما قراني ولا بنى عليّ فلما كان من الغد، أقبلتْ إبله لوردها، فإذا الأرض مسودة، وإذا
هي لا ترد في يوم لكثرتها، وقد ملأ غلمانه حياضه، فجعل كلما ورد رسل من إبله، جاء يعدو حتى
ينظر في وجهي فيقول: أنت حويمل

اسم الکتاب : شرح نقائض جرير والفرزدق المؤلف : معمر بن المثنى، أبو عبيدة    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست